مارس 2025

تلاشي اللغة العربية

كثير ما نسمع او نشاهد شخص يتكلم عربي  مع  مفردات إنجليزية ، و تجده سعيد بذلك ، وعندما تساله لماذا يتكلم بمفردات انجليزية مع العربية  ؟  يقول انه متعلم اللغة الانجليزيه    وانه شي يدل على التطور و  المعرفة .  ولكن الحقيقة يا صديقي. ان  تعلم اللغة لا يدل على التطور او المعرفة ، اللغة هي لغة تواصل بينك و بين الشخص الذي لا يتكلم لغتك الام. فانت عندما تتعلم اللغة الانجليزية ، انت لا تتعلمها من اجل ان  تتحدث الانجليزية في بيئه عربيه و مع شخص عربي او تتكلم بمفردات عربيه و انجليزية .  انت تتعلم اللغة لكي تتحدث مع اهلها  ممن لا  يتحدث لغتك الام. …… هل وجدت اجنبي  من اصول إنجليزيه  يتكلم في دولته بمفردات عربيه مع إنجليزيه  امام صديقه او احد المقربين اليه ؟.   و ظاهره انتشار اللغة المختلطة اصبحت امر  عادي ،  فاصحبنا نقول   break.< بدلا من استراحة او راحة ، مع انها نفس المعنى  ولكن النطق يختلف.   و ايضا   اصبحنا  نقول  diet < بدلا من حمية  و Cute < بدلا من لطيف او ظريف …… البعض قد يعتبر ان الامر  لا يدعو الى القلق  وانه امر عادي ، ولكن الحقيقة ان الامر يشكل خطر جدا في تلاشي اللغة العربية ،  فعندما نتكلم بمفردات ليست عربيه. يفقدنا المفردات العربيه مع مرور الوقت ، و الاهم من هذا هو ان لغتك هي لغة  الاسلام ، لغه القران ، اللغه التي يخاطبك بها الله سبحانه و تعالى في كتابه ،  فاذا لم تكن تفخر بالغتك التي وجدت قبل جميع الغات ، فلا تفخر بالغتك الانجليزية  التي ظهرت قبل 5000 عاماً،  بينما اللغة العربية  تعتبر من  اقدم اللغات  في التاريخ  ولكنها محافظة على خصائصها و مميزتها.  و الاجمل من هذا انها مذكور في القران.  فانت عندما تقراء سوره يوسف في قوله تعالى  إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ولعل اكثر  من يتكلم العربية المكسره  من ” العرب “  هم   المراهقين ، بسبب اختلاطهم في بيته  مختلطه بالغات   مثلا عندما نحضر حصه اللغة الانجليزيه فاننا نتاثر بمصطلح   غير عربي. و نحبه    و نصبح  نكرره حتى يصبح شي عادي بنسبه لنا.  و  الاخر و الاهم   هو. التاثر بمواقع التواصل الاجتماعي. وما تحويه من تعدد في لغات. و الافكار و المعتقدات ،  فاذا وضعت طفل ذو 6  سنوات امام مواقع الاجتماعي. فسوف يتربا على ما يشاهد من الافكار و المعتقدات  التي ينظر اليها و يسمعها …. لذلك علينا ان نعتز بلغتنا و ان نضع اللغه في مكانها الصحيح و في التوقيت و في الزمن الصحيح   و تذكر ان الغرب يسعى الى هدم مباديك و قيمك و لغتك  …   و عليك ان تسعى ان تجعل اللغه العربيه هي لسانك المتحدث امام العربي.   وعلى قوله تعالى إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ…………. إعداد و كتابة المقال : عبدالله حسين المدقق اللغوي : حسن الصائغ

تلاشي اللغة العربية قراءة المزيد »

كيف نكتسب عادة القراءة ؟

كم كنا نتمنى أن نكتسب عادة القراءة، فنحصل على شيءٍ من العلوم والأفكار، ونضيف إلى حصيلتنا اللغوية العديد من المفردات، ونغرس في عقولنا من المعتقدات والمبادئ قدرًا كبير ولكن، فعليًا وفي الواقع فما يحدث هو عكس ذلك تمامًا، فنحن سرعان ما نمل من قراءة الكتب، ونهدر أموالنا على كتب قد تكون بعد فترة مكدسة فوق بعضها بعضًا لا ننظر إليها أو نفتحها. لذلك؛ ترسخت في عقولنا نظرة فكرية تجاه القراءة بأنها مضيعة للوقت والمال ولا فائدة منها. في هذه التدوينة؛ سوف ارشدك إلى طرق لاكتساب عادة القراءة بشكل صحيح وبطرق عملية وفعالة. -أخطاء في القراءة: تنتج أفكارنا وتصرفاتنا السلبية تجاه القراءة عن طريق أخطاء نقع فيها قد تكون استلهمت بعضها مما قرأت أعلاه. الخطأ الأول: قراءة كتب خارجة عن نطاق ميولك في عالم القراءة. بمعنى آخر، هنالك أشخاص يفضلون كتب الخيال العلمي والقصص والروايات، بينما الصنف الآخر يفضل كتب تطوير الذات والتاريخ أو علم النفس، ولكل شخصٍ تفضيله الخاص في أنواع الكتب. لذلك أول خطوة عليك القيام بها قبل الخوض في أي كتاب هي معرفة ميولك وهل يتناسب مع ما ستقرأها أم لا. الخطأ الثاني: عدم التخطيط وهو السبب الأول في ترك القراءة، فالأغلب عندما يكون متحمس للقراءة يمسك الكتاب و يشرع في القراءة مباشرة، وبعد فترة وجيزة يشعر بالملل، وهذا يعود إلى اعتماده على الشغف بشكل كامل، فعندما انطفأ الشغف وعاد إلى وضعه الطبيعي، انهدم كل ما كان قائم عليه… يجب ان تعلم ان هنالك عاملين يجب ان تكون في الحسبان قبل قراءة أي كتاب، وهي: الكم، والمدة. حدد كم عدد الصفحات التي ستقرأها في جلستك، واربطها بمدة زمنية واقعية، ذلك سيزيد جديَّتك والتزامك نحو القراءة. ومن المستحسن أن تتدرج في الكم والمدة، فتبدأ بالقليل ثم تزيد شيءً فشيء. كما ينبغي أن تعلم أن هناك أنواعًا مختلفة للقراءة، ولكل نوعٍ هدفه الخاص. وفيما يلي صورة توضح مفاهيم أنواع القراءة بشكلٍ مبسط. كيف تجعل القراءة عادة؟ يقر الخبراء بأنك لكي تبني عادة جديدة فإنك تحتاج إلى 21 يومًا، ولكي تحول هذه العادة الى نشاط يومي “تلقائي” فإنك تحتاج إلى 90 يومًا؛ لذلك اتبع الخطوات القادمة لبناء عادة القراءة وجعلها جزء من حياتك. 1– اربط القراءة بفعل أو مكان تحبه، كالقراءة أثناء شربك للقهوة أو بينما أنت جالس في شرفة غرفتك،هذا يعزز روح الاستمرارية لديك و يخلق ارتباط “وثيق وجميل” بينك وبين القراءة. 2– الاستمرارية، مهما كان الكم والمدة التي ستقرأ فيها؛ لا تتوقف عن القراءة! حتى لو كنت تقرأ صفحة واحدة يوميًا، المهم هو أن لا تكسر حَلَقَة العادة، فالإستمرارية أهم من الجودة. 3– دوّن وسجّل كل فائدة تتعلمها من الكتاب، هذا يرسخ المعلومة في ذهنك ويجعل الوصول إليها سهلًا ويقلل احتمالية نسيانها. توصيات لقراءة أفضل: 4– القراءة التصفحية: تصفح الكتاب بشكل سريع ومنظم قبل الشروع في قراءته بشكل تفصيلي، هذا يساعدك في التعرف على أفكار الكتاب ومدى استحقاقه للقراءة كله أو بعضه، أو انه لا يستحق القراءة أساسًا، وذلك تجنبًا لإضاعة وقتك. 5– اقرأ في الوقت الذي تكون فيه أكثر تركيزًا وأقل تشتتًا: وأفضل الأوقات هي الصباح الباكر، حيث أنه وقت فارغ فلن تتعارض القراءة مع مهام أو أعمال أخرى، إضافةً إلى أنه وقت خالي من المشتتات بنسبنة كبيرة جدًا. ونقتدي هنا بقول النبي صلَّ الله عليه وآله و سلم : (اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتي في بُكُورِها) والوقت الثاني هو قبل النوم، حيث أن الشخص يكون قد فرغ من مهامه وأشغاله وصفّى ذهنه من جميع ما في يومه، مما يجعله أكثر تركيزًا في القراءة. وكما قال جيمس كلير في كتابة “العادات الذرية”: (قم بوضع كتابك على المخدة ، وعندما ياتي موعد النوم سوف يكون الكتاب في انتظارك). 6- حدد نوع قراءتك: هل تفضل القراءة الورقية أم الرقمية؟ فالنهاية الموضوع هو تفضيل شخصي ولكلٍ رأيه، ولكنَّ البعض يفضل القراءة الورقية كونها تعطيه الشعور الكلاسيكي لملمس الورق فيلقى شيءً من التحفيز لحواس اللمس. والبعض الآخر يفضل القراءة الرقمية كونها لا تأخذ مساحة وهي متوفرة دومًا وسهلة الوصول في أي وقت وزمان. فاختر ما يناسبك واستمر عليه. ختام: وتذكر أن تعبك وجهدك في المواظبة والمحافظة على القراءة لن يذهب كذهاب الريح.فالقراءة هي استثمار في نفسك، وتنمية لفكرك وعقلك، وتزودك بالعلم والمعرفة جانبًا إلى علمك ومعرفتك.

كيف نكتسب عادة القراءة ؟ قراءة المزيد »

قاعدة الدقيقتين لتغيير حياتك !

كم من مرة سعينا لكي نكتسب عادة ولكن لم ننجح؟ او نحقق هدف ولم نجح، يصيبنا الاحباط في عدم النجاح، ونعتقد بأننا لن نفلح في التغيير من نمط حياتنا او نكتسب عادات او نحقق الاهداف . في هذا المقال؛ سوف نطبق ما ذكره جيمس كلير في كتابة العادات الذرية، والذي ينص بأنك تستطيع تحقيق اهدافك او عاداتك من خلال قاعدالدقيقتين. ولكن دعونا نعرف اسباب عدم تحقيق الاهداف او العادات ! ، إن من أسباب عدم تحقيق الهدف او اكتساب العادة! هو حماسك في البدايات و اعتقادك بأن هذا الحماس سوف يستمر  معك لفترة طويلة من الأمد. واكبر مثال لإشتعال الحماس، يكون إما عن طريق سماع مقطع تحفيزي ، في هذه اللحظة يكون مستوى الحماس في قمة الاشتعال وتبدأ في التخطيط لتغيير حياتك، ولكن بعد فترة قصيرة جدا يختفي مفعول هذا الحماس!، و ينتهي بك المطاف الى التوقف عن العمل و شعورك بالإحباط… كيف نستخدم قاعدة الدقيقتين ! ذكر لنا جيمس كلير الحل لكي نحقق أهدافنا و نكتسب العادات بشكل سهل ويسير، وهو من خلالقاعدةالدقيقتين، والتي تنص على انك تجعل وقت العادة لا يتجاوز الدقيقتين. على سبيل المثال: إذا كانت ممارسة الرياضة تأخذ منك نصف ساعة، فإنها تصبح ممارسة لمدة دقيقتين، او اذا تريد اكتساب عادة القراءة فإنك تقرأ لمدة دقيقتين، وهكذا تتدرج في  زيادة الوقت إلى أن تحقق هدفك أو تكتسب العادة . الغاية من هذه الطريقة هي أن تبدا بتحقيق هدفك او عاداتك بشكل سهل ويسير، ولا يخيل لك انه صعب جدا و يحتاج الى وقت او مجهود عالي . ولكي تتضح الفكرة، ضرب لنا الكاتب جيمس كلير مثال عن سباق الماراثون، فذكر أنه لكي تحقق هدفك في الفوز في سباق الماراثون يجب أن تقسمه إلى خمسة أهداف وهي : شديد السهولة – سهل – متوسط – صعب – شديد الصعوبة. في وهذه صورة توضح لك طريقة عمل الجدول بشكل مبسط: بالاضافة تحميل نسختك القابلة للطباعة  وهكذا فأنت تدرجت في مستويات الصعوبة لتحقيق هدفك ،فصار الأمر أسهل من لو أنك بدأت بالركض في سباق الماراثون كامل و بشكل مباشر ودون تدرج … وتذكر أن التخطيط والإتقان والتفاني في العمل، هو السبب الأول في استمرارك لتحقيق أهدافك، وما  قاعدة الدقيقتين إلا أداة تسهل عليك فعل ذلك، وهي أفضل طريقة تستخدمها في بداية رحلتك نحو أهدافك. اشترك في نشرتنا البريدية لتصلك أحدث المقالات أولاً بأول!

قاعدة الدقيقتين لتغيير حياتك ! قراءة المزيد »

النشرة البريدية

اشترك في نشرتنا البريدية لتصلك أحدث المقالات أولاً بأول!

© جميع الحقوق محفوظة لعبد الله حسين الرشدي