أبريل 2025

تعفن الدماغ ، وتاثيرة على الشخص !

 إذا كنت تشعر بتشتت ذهني، وعدم قدرة على التركيز أثناء أداء مهامك اليومية أو حتى في محادثاتك مع الآخرين، فقد تكون مصابًا بحالة تُسمى “تعفن الدماغ”. وقد تم اختيار هذا المصطلح من قبل قاموس أكسفورد في عام 2024، بعد تصويت شمل أكثر من 37 ألف شخص حول العالم. ورغم أن الاسم قد يوحي للوهلة الأولى إلى تعفن مادي كتعفن الفواكه، إلا أنه في الحقيقة يُستخدم لوصف حالة عقلية معينة تؤثر سلبًا على القدرة الإدراكية. مصطلح “تعفن الدماغ” يعود إلى عام 1854م، عندما استخدمه الكاتب والفيلسوف هنري ديفيد ثورو في كتابه والدن، حيث وصف التراجع الفكري والمعرفي الذي كان يعيشه المجتمع في تلك الحقبة. كانت تلك الفترة تسبق اختراع الإنترنت، لكن ثورو تنبأ بما يمكن أن يؤدي إلى انحدار العقل والفكر في المجتمعات المعاصرة. في ذلك الوقت، كان يشير إلى مفهوم تعفنالدماغ كتحذير من ضياع الوقت في تكرار الأعمال العقيمة. اليوم، أصبح هذا المصطلح يرمز إلى الانغماس المفرط في المحتوى غير المفيد والتافه، الذي يُشاهد عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. أضرار تعفن الدماغ:  من أبرز الأضرار الناتجة عن تعفن الدماغ هي التدهور المعرفي والفكري. مع مرور الوقت، يتراجع مستوى الإدراك بشكل كبير، مما يضعف قدرة الشخص على التفريق بين الصواب والخطأ. تصبح القدرة على التفكير وحل المشكلات واتخاذ القرارات السليمة ضعيفة للغاية، والأخطر من ذلك هو الاستمرار في استهلاك المحتوى الفارغ. كل منصة من منصات التواصل الاجتماعي تسعى لجذب انتباهك لأطول فترة ممكنة بهدف زيادة أرباحها. بينما تعود هذه المنصات على المستخدمين بأضرار كبيرة، لا تظهر بشكل فوري، بل تتراكم تدريجيًا وتؤثر على التفكير والإدراك مع مرور الوقت. الفئاتالأكثرعرضة:  الأطفال والمراهقون هم الفئة الأكثر عرضة لتأثيرات تعفن الدماغ، حيث إنهم يقضون وقتًا كبيرًا في مشاهدة محتوى غير هادف أو مفيد. ومع تزايد الوقت الذي يقضونه في هذه الأنشطة، يصبح من الصعب عليهم التركيز على المهام الحياتية أو التفاعل مع العالم الواقعي بشكل فعال. هل يوجد علاج لتعفن الدماغ؟  قبل الحديث عن الحلول، من المهم أن نوضح نقطة هامة: التخلص من تعفن الدماغ لا يتطلب بالضرورة حذف منصات التواصل الاجتماعي تمامًا، وإنما الهدف الأساسي هو تقليل الاستخدام المفرط لهذه المنصات والابتعاد عن المحتوى غير الهادف. هذه صورة توضح لك بعض علاجات لتعفن الدماغ ، و الحلول كثيرة إن كانت لديك الرغبة في إحداث تغيير حقيقي في حياتك، يمكنك الاستفادة من منصات التواصل بشكل مفيد ومتوازن. لكن إذا كنت تفضل الاعتزال التام، ستجد أن تأثير هذا القرار على حياتك سيكون إيجابيًا. ستتمكن من التفكير بوضوح أكبر وتصبح أكثر وعيًا. حلول فعّالة للتقليل من تأثيرات تعفن الدماغ: الخاتمة:  لا تنسَ أن شركات التواصل الاجتماعي لا تهتم بصحتك العقلية أو الجسدية. كل ما يهمها هو المال، وكلما قضيت وقتًا أطول على منصاتها، زادت أرباحها. لذا، لا تجعل نفسك مجرد سلعة في يدهم، بل استغل وقتك في تطوير نفسك من خلال استهلاك محتوى هادف ومفيد. طوّر تفكيرك وشخصيتك، وحقق التوازن بين التسلية والإنتاجية في استخدامك للهاتف والإنترنت.

تعفن الدماغ ، وتاثيرة على الشخص ! قراءة المزيد »

قاعدة لتغيير حياتك !

كم من مرة سعينا لكي نكتسب عادة ولكن لم ننجح؟ او نحقق هدف ولم نجح، يصيبنا الاحباط في عدم النجاح، ونعتقد بأننا لن نفلح في التغيير من نمط حياتنا او نكتسب عادات او نحقق الاهداف . في هذا المقال؛ سوف نطبق ما ذكره جيمس كلير في كتابة العادات الذرية، والذي ينص بأنك تستطيع تحقيق اهدافك او عاداتك من خلال قاعدالدقيقتين. ولكن دعونا نعرف اسباب عدم تحقيق الاهداف او العادات ! ، إن من أسباب عدم تحقيق الهدف او اكتساب العادة! هو حماسك في البدايات و اعتقادك بأن هذا الحماس سوف يستمر  معك لفترة طويلة من الأمد. واكبر مثال لإشتعال الحماس، يكون إما عن طريق سماع مقطع تحفيزي ، في هذه اللحظة يكون مستوى الحماس في قمة الاشتعال وتبدأ في التخطيط لتغيير حياتك، ولكن بعد فترة قصيرة جدا يختفي مفعول هذا الحماس!، و ينتهي بك المطاف الى التوقف عن العمل و شعورك بالإحباط… كيف نستخدم قاعدة الدقيقتين ! ذكر لنا جيمس كلير الحل لكي نحقق أهدافنا و نكتسب العادات بشكل سهل ويسير، وهو من خلالقاعدةالدقيقتين، والتي تنص على انك تجعل وقت العادة لا يتجاوز الدقيقتين. على سبيل المثال: إذا كانت ممارسة الرياضة تأخذ منك نصف ساعة، فإنها تصبح ممارسة لمدة دقيقتين، او اذا تريد اكتساب عادة القراءة فإنك تقرأ لمدة دقيقتين، وهكذا تتدرج في  زيادة الوقت إلى أن تحقق هدفك أو تكتسب العادة . الغاية من هذه الطريقة هي أن تبدا بتحقيق هدفك او عاداتك بشكل سهل ويسير، ولا يخيل لك انه صعب جدا و يحتاج الى وقت او مجهود عالي . ولكي تتضح الفكرة، ضرب لنا الكاتب جيمس كلير مثال عن سباق الماراثون، فذكر أنه لكي تحقق هدفك في الفوز في سباق الماراثون يجب أن تقسمه إلى خمسة أهداف وهي : شديد السهولة – سهل – متوسط – صعب – شديد الصعوبة. في وهذه صورة توضح لك طريقة عمل الجدول بشكل مبسط: بالاضافة تحميل نسختك القابلة للطباعة  وهكذا فأنت تدرجت في مستويات الصعوبة لتحقيق هدفك ،فصار الأمر أسهل من لو أنك بدأت بالركض في سباق الماراثون كامل و بشكل مباشر ودون تدرج … وتذكر أن التخطيط والإتقان والتفاني في العمل، هو السبب الأول في استمرارك لتحقيق أهدافك، وما  قاعدة الدقيقتين إلا أداة تسهل عليك فعل ذلك، وهي أفضل طريقة تستخدمها في بداية رحلتك نحو أهدافك. اشترك في نشرتنا البريدية لتصلك أحدث المقالات أولاً بأول!

قاعدة لتغيير حياتك ! قراءة المزيد »

النشرة البريدية

اشترك في نشرتنا البريدية لتصلك أحدث المقالات أولاً بأول!

You have been successfully Subscribed! Ops! Something went wrong, please try again.

© جميع الحقوق محفوظة لعبد الله حسين